لب الخلاف بين الأشاعرة والتيمية..
أصل الخلاف في الإثبات بين الأشاعرة وأتباع ابن تيمية أن الأشاعرة يثبتون المعاني والتيمية يثبتون الألفاظ..
فالأشاعرة يثبتون ما أضافه الله لنفسه إن كان يحمل معنى يليق وينفون ما لا يليق..
والتيمية يثبتون ما أضافه الله لنفسه سواء أكان المعنى يليق أو لا يليق..وينزهون بتفويض الكيف..
أقول(عبدالناصر):..قاعدة التيمية في إثبات الألفاظ فيها اضطراب...فهم لا يثبتون كل ما أضافه الله لنفسه كما يدعون..بل ينفون بعض ما أضافه لأن معناه لا يليق..
فتراهم يثبتون اليد من قوله تعالى(ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) وينفون الروح الوارد في قوله تعالى(ونفخت فيه من روحي)....فكلاهما أضافه الله لنفسه..
وتراهم يثبتون اليمين وينفون كونه الحجر الأسود في قول النبي صلى الله عليه وسلم(الحجر الأسود يمين الله في الأرض)
وتراهم يثبتون الحرف والصوت كحوادث صادرة من الذات..وينفون النَفَس الوارد في حديث(أجد نَفَس ربكم من قبل اليمن)..
وتراهم يثبتون الاستواء الذاتي وينفون المعية الذاتية الواردة في قوله تعالى(وهو معكم أينما كنتم)..
وغير ذلك الكثير...
ولو سألتم عن نفيهم هذه الإضافات لقالوا معناها لا يليق بالله..
أقول:هلا فوضتم كيفياتها فتصبح لائقة بالله كما فوضتم كيفيات كل الصفات الخبرية التي لا تليق معانيها بالله؟؟
وأما أن تثبتوا المعنى الظاهر وتفوضوا الكيف في بعض الإضافات وتنفوا المعنى الظاهر في البعض الآخر..اضطراب وتناقض...
نسأل الله السلامة..
#أخوكم_عبدالناصر_حدارة...
No comments:
Post a Comment