فكر ابن تيمية، كأي فكر انساني، يتأثر بجملة من المؤثرات والمحددات، سواء الوجودية او المعرفية، ومع ايماني وقناعتي بأن ابن تيمية كثر خطؤه وقل صوابة قياسا للمعرفة التي تراكمت عندنا، وتطور مناهج البحث المعاصرة، فإن هذا تقريبا رأي معظم العلماء بعد موت ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، اذ لم اجد-حسب قدرتي على البحث- في الكتب المؤلفة بعدهما ذكرا او مدحا لابن تيمية، فلم تكن كتبه مرجعا لطلبة العلم، وبقي الأمر كذلك حتى انفقت السعودية عشرات المليارات بعد ثورة البترودولار ، لتسوق ابن تيمية باعتباره شيخ الاسلام، وتم استقبال كل من لم يؤهله معدله في الدراسة الثانوية ليلتحق بكلية علمية محترمة، ليحصل في سنوات قليلة على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في السعودية ليعود الى بلده باعتباره المرجعية العلمية، وبذلك انتشر فكر ابن تيمية الدموي في اوساط ما سمي عصر" الصحوة الاسلامية" وصولا الى داعش.
ان الاوان ان ننزع عن الافراد، مهما علا كعبهم العلمي، التعظيم والتقديس فلا يكون لنا اماما الا كتاب الله الذي يهدي للتي اقوم، فقد جعله الله ميسرا للذكر والفهم "انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون".
مساء الخير
#سعيد الصرفندي
Wednesday, October 11, 2017
السعودية سوقت لفكر ابن تيمية الدموي
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment